الخميس، 25 أكتوبر 2012

بنات أديس


لسمائي صهيل
كجواد مطهم أمتطئ المجرات
أتقرح أمام حسنك
أسيل شجناً كصديد المحنة اليائس
كلما تبسمتِ تدحرج الأطفال من فمك
يستقصون الشرود
ينحتون على جزعك تميمة
وينطفؤن كحلم.
تهرب من ظلالك
والمراعي تمدك بثغاء القطيع
وأنت تدّكر الورود لأسرارها.
لك زهد الحديقة
وفوح البخور وقضم البنات لشوقك
بأضراس اثدائهن
وبنات اديس
يمشطن الهضاب
يطهينك بمزاج خفيف
يسترضي المهادنة
يحكنك بالفأل ساحراً
تبين كقميص يوسف
يوارينك خلف التلال
رحيمات يأوينك حين تخسر جهاتك
مبتكرات الحنان
مُطلِقات الحديث الحبيس
رفعن كلفة الغيم
عند إقتسام الرذاذ صدحن
خببن نحو الشروق
وشين بك عند الصباح
تعامدن على قلبك كشموس
رزقت بهن كما يرزق عبدٌ برب
وحيدٌ وحيدات
يسككنك كدرهم
لك رنين المعدن الهامل
يختزنّ الالق فى ارحامهن
مشبعات كالقناديل
ساهمات ساهرات كملائكة
حاصرن الجمال عند البحيرة
ردفٌ على ردفٍ
يشيّدن صروح الظهيرة
صادقات كالمرايا
كفكرة عن الله تنمو بذهن الرّضيع
بزئير الضوء ترتج الهضاب
يتبتلن على ملة الطير
هكذا راحلات نازحات كظباء
ككؤوسٍ يهربن من ليل لليل
مثل الرؤى فى الكلام
وأدن الخطى
واتمنّ المشاوير
كرصيف البائع جلسن
مرة كجرح
كرمحٍ اخترقن الاماكن
يفحن بعبق وبلا شبق
تسلقنك بجمال مكنون
بفضيلة امتع من الشهوات
طوينك بالحنو
كسجادة صلاة
تقاسمن يأسك ككِسرةِ خبز
يعرشن عراءك بيقطين
ينبتنه على حوافِ ارواحهن
يكشفن بكاءك المستور
النائم خلف سِتر المكابرة
اديس زهرة الضوء
تجلسك على ردفها المطير كأم
هى مثلك فاجرة لا تحتمل
وبينكما الجهات
لا احد يشبهك
لا شئ يشبهكما
وحيدان اعدتكما المشيئة
لرقصة اخيرة. 

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

كتاب المشيئة


البنات ينابيعك
شدون على غصنك
يحسدنك أنت المورق
إبن الخمائل
يدلك الليل إلى مخادعهن
حيث يطرزنك
بأنين يشبه الفجر
في إشراقه
وأنت لا حول لك
كحبل تتدلى
واهناً في إرتخائك
تحمل نعاس الحقول
سهر الجدول
تكتبك المشيئة بلعابها
على حائط
يلطم القهقهات
بنهم التراجيديا.
خزف ذلك الكون
وأنت ثور الحقيقة
فحل اليقين الكامن
في المنعطف
تفزع ازقة الغيب بخوارك المتعالي
لُم خجل عذراواتك
فالغيب يتصفح
كتاب هذا الصباح
بأمر المشيئة.