التنزه على رصيف الالم
امشى
كأن الرصيف ابى
واُمى سلة نفاية
اتسكعُ كالابرة
على ثوب الفقير .. اسير
إن المسافة
بنت اصقاعها
بين اضلاعها
ينبت الدرب يتيماً
يرضعُ التيه بلا حاضنة
فالرؤى آسنة
و الليالى البريئة
دنستها الكوابيس بالرعب
و الرغبة الماجنة ..
.. مثلما تجلس البنت
فى خفةٍ
كأن اردافها من ندىً ناعس
هكذا خاتلتنى البصيرة
اوقعتنى القصائد
فى فخِّها المستحيل
بالقليل من الحب يا اُمنا
صرنا شعراء ..
بالكثير من البوح
لم نبلغ العافية
مشينا على حافةٍ كالصراط .. . ولم نسقط .
لا تمعنى فى الصفاءِ
فبعض الحقيقة يكفى
كى ننام
مثلما وردةٌ قد تطير
قد يفوح الحمام
و نبكى طويلاً
فبعض البكاءِ جمالٌ
اذا مسَّنا العشق
و كل البكاءِ حلالٌ
اذا اطبق الليل على حلمنا
هل لنا غير هذا النزوح ؟
نشيخ على مقعد الانتظارِ
وننموا ببطءٍ كشتلاتِ اُرز
ونؤلم قلب الندى بالسكينة .
.. سفرٌ يا طيور الكلام
رحلةٌ من ألم
تنذر القافلة
الف بئرٍ لغيمةٍ متعبة
يا اله السماء
ما حمكة الجوعِ والمسغبة ؟
بيننا الف نهرٍ
وبعض المرايا
كل قيثارةٍ تشتهينا
بابتسامةٍ ملغزة
اسقط الليل كأسنا
من يدى نجمةٍ
واحتسى خمرة المعجزة
عندما نسكر ..
يحضر الغائبون
تصعد موجةٌ جسر قلبى
تنصع الذاكرة
و ارى فى المدى وجهة اُمى
نهر ضوء
زهرُ فستانها
حناءها الباهتة
صوتها الخافت فى الصبح
ثوبها .. كوب ماءٍ معد
و ابريقُ شاى
حزمة الاسئلة
شوقها لازدهار الصبايا فى دمى
علمتنى يأسها الباسل
علق الليل وردةً حول معصمك
لا تنم والبناتُ
يركضن فى دمك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق