الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

مناجاة


 


يا هذه الارض ابتليناك


وطأناكِ خطايا


وشرعنا نشتهى فيك البنات


نهاجر كلما ضاقت بلاد


كطيورٍ نتف الله


الزغب منها فبكت


واستردت ضائع المنفى حنين


يا سنين هونى


ما بال هذا الحزن


يهطلُ لا يغيب


و لا يقين لنشترى جهةً


و نركض نحوها


بوجه حبٍ عابس


فالله يدخر المؤونة للقيامةِ


كى يقيم المهرجان


فبأى آلاءٍ نكذبُ يأسنا


نصدق الموتى


ونحترم القايمة


فأجلس الهى فوق عرشك


واجترح لغةً


تناسب قدرك العالى


فلى لغةٌ


اسلف نصفها للريح


واقرض الباقى المسافة


فهى مفضيةٌ اليك


واليك يدفعنى


التباس الحب بالحسن


فأبكى قلبى الموبوء


بالعشق الشفيف


واعشق فى مقامك


مرةً اُنثى


واسترق الكمالَ للحظةٍ


ارضى بها


شرهُ الاُنوثةِ عندها


شبقٌ الهىُّ الملامح


واشتهاءٌ ملءَ هذا الحدِ


يقتل شهوة الانسانِ للصلصال


يغرسُ هزة الزلزال


فى جسدٍ بليد


ويعيد للبنت الجموح


هدأة طائرٍ فى عُشه


يأوى الخليقة كلها


و له مزيد


شدوٌ اذا حن الصغار


لزخّة المطر البعيدة


تحت إبط الليل ناموا


أمنوا الاحلامَ


شقشقة الرحيل


فالليل طقس العارفين


المدركين حقائق الاشياء


نار الله


والجسد الوشيك البوحِ


بالاسرارِ يقرأ


آخر الاورادِ اُنثى والسلام


جسدٌ حرام ..


رض العظام ونام


يعجزه القيام


كسيحة هذى الرؤى


تحبوا على يدها


تنشد التحليق


فى الافق البعيد


فالروحُ اضنتها المحابس


الشَّكُ .. و بوصلةُ اليقين


تضلُ عن جهة الحقيقة


تدخنُ يأسها


وتنام تترعها الظنون


فمن نكون


وكيف جئنا بنصف وعى الله


ننشد جنةَ المأوى نزوح


ونروح نؤلم


ارصفة المنافى


بالحنين المرِ للدفءِ


و ثرثرة الوليف


.. الله .. . يا الله


 انى فى غيهب الاظلام اشكو


قسوة الاوهام والرعب المخيف .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق